كـــــــان طريقي للإسلام بواسطة أحد الإخوة الباكستانيين الذي كنت أعمل معه فكنت أرى بعض الكتب على طاولته عن سيرة رسول المسلمين كنت أقوم بتصويرها وقراءها وتأثرت بحياة الرسول صلي الله عليه وسلم الخاصة وأعماله وتجارته وكيف كانت معاملته مع الناس ,ومن هنا وعن طريق هذا الأخ وكان أسمه عبد الغفور أحد دعاة المركز عام 1989م ودعاني لحضور بعض الدروس في مركز اكتشف الإسلام وكان يسمي آنذاك مركز الدعوة والإرشاد . وكانت تلك الدروس في مكتب المركز في الحورة , وأتذكر الدرس إلى الآن وكان يلقيه الأخ الداعية ” سيد علي ” ومن ثم طلبت نسخة من ترجمة معني القرآن الكريم … وقرأت معاني سورة الفاتحة بالأنجليزية ….. شعرت بعد التلاوة مباشرةً أن هذا هو الدين الذي أبحث عنه وعندما واصلت قراءة الجزء الأول من البقرة شعرت بأن الشي الذي أبحث عنه موجود في هذا الدين …. وعندما تأثرت بهذا الدين وجدت نزاعاً قوياً بين نفسي والدنيا تحاول جذبي إلى متاعها بعيداً عن هذا الدين الحق جعل في حياتي اليومية أمرا غريبا حيث أنني عندما أذهب يميناً ويساراً أجد الإسلام أمامي , واصلت تعلم الإسلام ورغم أني أشعر بأن هذا هو الدين إلا أن عقلي لم يقتنع بعد بصورة نهائية إلى حدث لي … بينما كنت في غفوة بين النوم والاستيقاظ سمعت صوت يهمس في أذني ” إذا أردت أن تعتنق الإسلام فقم بذلك قبل فوات الأوان ” وعندما استيقظت قمت مباشرة واغتسلت وقررت وأيقنت أن هذا النداء أرسله الله لي وهذه هي هداية الله سبحانه وتعالى وذهبت للعمل وقابلني زميلي الباكستاني فأخبرته وبدون تردد ” أريد أن اكون مسلماً الأن ” وقدراً كان ذلك اليوم ” يوم عرفة ” وذهبت إلى مركز الدعوة الإرشاد وأشهرت إسلامي هناك شعرت وقتها بأن هذا القرار لن أندم عليه أبداً ولله الحمد والفضل .

 

* كيف كانت حياتي قبل وبعد الإسلام .

قبل الإسلام كانت حياة دنيوية بحتة حيث كانت حرية بغير سؤال وبدون معايير , قبل الإسلام عندما تحدث لي مشكلة لا أجد من يقف إلى جوارك وكنت أشعر بأن حياتي ثقيلة في ظل ديانتي الأولى .

مجرد تمتع بالملذات الزائلة وحسب , أما بعد الإسلام فأنني وجدت الالتزام والهدف ووجدت جميع الإخوة يقفون إلى جواري ويدعموني وجدت شعوراً رائعاً يملؤني بالسعادة الراحة النفسية والسكينة وهذا الشعور إلى الآن يتملكني عندما أقوم لصلاة الفجر وبعد الصلاة أشعر بسلام داخلي لم أشعر به قط.

 

* شعوري عندما رأيت الكعبة لأول مرة

يا الله لا أستطيع أن أعبر لكم عندما شاهدت الكعبة أشعر بأن شعر رأسي فقد توقف من شدة وعظمة هذا المنظر قلت ” يا إلهي ما هذا المكان هذا  مكان من الجنة ؟ وعندما انتهي الحج عاهدت نفسي أن أرجع لهذا المكان مرة أخرى وقمت بأداء العمرة سبع مرات وهذا الموسم بإذن الله تعالى سوف أذهب للحج.

 

* أما عن عائلتي

أبشركم بأن هناك من أبناء عمي مندخل في الإسلام ولله الحمد بعد إن تحدثت إليهم في هذا الأمر : أما عائلتي أمي وأبي وأبنائي فهم غير مسلمين ولكنهم يحترمون معتقداتي وإيماني وأنا أدعو الله سبحانه وتعالى أن يشرح قلوبهم للإسلام خاصة أنهم غير بعيدين ومهيئين لدرجة أنني قلت لهم بأن أكل لحم الخنزير حرام فتوقفوا عن أكله على الفور ” فأنا أدعولهم بالهداية “والمسألة مسألة وقت إن شاء الله حيث إنني أعيش بعيداً عنهم ولا أزورهم إلا لفترات قصيرة لا تتجاوز الشهر سنوياً.

 

 

* الفليبينين والإسلام …

إن الجالية الفلبينية في البحرين كبيرة ولكن صعوبة الالتقاء بهم تأتي من كونهم مشغولين دائماً . أما بالنسبة للفلبيين كبلد فأن الجميع مهيأ للدعوة حيث إن الشعب الفلبين ذو أصول إسلامية حيت إتى المسلمون من الشرق الأوسط إلى البلاد قبل أن يأتي الاستعمار الأسباني ويحوله للنصرانية , ولكن هناك جزر كثيرة لازالت على إسلامها , والمجتمع الفلبيني يحتاج لمجرد التبليغ لأنه كما ذكرت من قبل مهيأ للأسلام ويتضح ذلك عندما تكون هناك حملات إعلامية ضد الإسلام تجد الكثير من الناس لا يصدقون ذلك لأنهم لم يجدوا من المسلمين إلا الحسنى.