حول طرق تعريف السياح بالإسلام
تقع جزيرة لامو الكينية بالمحيط الهندي وتعتبر بلدة لامو القديمة واحدة من أقدم وأفضل المناطق السواحيلية المعروفة في شرق إفريقيا. بُنيت البلدة من الأحجار المرجانية ومن أخشاب شجر المنغروف، وكانت «لامو» أهم مركز تجاري للعرب في القرن السادس عشر، وواحدة من أقدم المدن السواحلية المأهولة – تعيش فيها مجموعة عرقية من شرق أفريقيا منذ أكثر من سبعمائة عام، وكانت هذه المدينة الكينية في الماضي يتوافد عليها العرب والهنود والصينيون، وكان العمانيون يهاجرون إلى هذه البلاد هجرات فردية وجماعية متلاحقة مما كان له الأثر في نشر الإسلام في المنطقة إبان الحكم العماني للمنطقة.
الداعية والمحاضر في اكتشف الإسلام أحمد الكوهجي قام بزيارة الجزيرة بغرض تدريب مجموعة من الدعاة على طرق استقبال السياح في المساجد وتعريفهم بالإسلام و حدثنا عن تلك الدورة التي تم تنظيمها شهر أغسطس الماضي حيث أوضح أن الدورة تمت بالتعاون مع إدارة جامع الرياض وهو جامع عتيق بني عام 1900م ويقصده العديد من السياح من مختلف البلدان، و شارك في الدورة عشرون داعية ومتطوع واستمرت لمدة خمسة أيام تم تقسيمها إلى يومين للجزء النظري وثلاثة أيام للتطبيق العملي في المجامع وكانت عناصر الدورة منصبة على بيان أهمية الدعوة وتوصيل رسالة الإسلام السمحة لزوار المسجد وكذلك الأجر العظيم للدعوة وكيف أن المسجد هو أفضل مكان للدعوة إلى الله
وأضاف: ركزنا على بث الثقة في نفوس الدعاة وطرق إدارة الحوار مع السياح وكذلك كيفية نقل المعلومة بسهولة مع ربط محتويات المسجد بأركان الإسلام والإيمان فتجد التوحيد في كلمات الأذان، وتجد المساواة في صف الصفوف في صلاة الجماعة، تجد في الجامع أيضا المصحف وكيف أن القرآن الكتاب المعجز هو كتاب حياة كما ركزنا في هذه الدورة على كسب القلوب وفتح العقول وكيفية الرد على الأسئلة، وتحليل انطباعات الزوار.